القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا لم يقم أي أحد بإنشاء نظام 128-bit لحد الآن، لنظام مايكروسوفت أو لينكس؟

لماذا لم يقم أي أحد بإنشاء نظام 128-bit لحد الآن، لنظام مايكروسوفت أو لينكس؟

لا توجد فائدة فعلية في الوقت الحالي لإنشاء نظام تشغيل 128 بت (او اعلى)، باستثناء العمليات الرياضية المكثفة مثل الرسوميات فائقة الدقة و/أو نمذجة النظم المعقدة، ولكن السؤال كان على وجه التحديد على هذه الأنظمة.

كانت اكبر مشكلة مع أنظمة 32 بت هي حجم الذاكرة التي تستطيع التعامل معها (Ram) وهي 4GB فقط لا اكثر!

لكننا لم نكن بحاجة حقًا إلى الانتقال إلى بنية 64 بت لحل هذه المشكلة.

كان من الممكن أن تسمح بنية 64 بت والتي تتعامل مع سعة 1 تيرابايت من مساحة الذاكرة، والتي كان من شأنها أن تكون أكثر من كافية في المستقبل المنظور.

انظر، لكل بت تضيفه إلى البنية، فإنك تضاعف عدد العناوين المتاحة. العناوين هي في الأساس عدد المسارات او الأماكن التي تتصل مع الذاكرة وكلما زادت هذه المسارات زاد حجم الذاكرة التي يستطيع المعالج او النظام قرائتها، على سبيل المثال : 
(1bit = 0 or 1) يعني احتمالين

يعني ان نظام يتكون من بت واحد يستطيع التعامل مع رقم واحد اما 0 او 1، وربما ان القارئ الغير متعمق في كيفية عمل الحاسوب لن يفهم ذلك كون ان هذا النظام العددي (الثنائي) غير مفهوم نوعا ما لذلك سأترك رابط مقال لتوضيح النظام الثنائي : نظام عد ثنائي - ويكيبيديا

(2bits = 00, 01 , 10, or 11) يعني 4 احتمالات
(3bits = 000, 001, 010, 011, 100, 101, 110, or 111) يعني 8 احتمالات

لذا فالانتقال من 32 بت (4،294،967،296 احتمال او 4 جيجابايت من الذاكرة) الى 64 بت وهو هذا الرقم الكبير (18،446،744،073،709،551،616 او 18,446 تيرابايت من الذاكرة) يعد امرا مبالغا فيه جدا، ولم تعد الذاكرة القابلة للاستخدام هي التي تمت زيادتها بشكل كبير فقط ، ألق نظرة على هذا المخطط (هذا لأنظمة تشغيل Windows) :


حسناً، لقد غطينا بنية 64 بت، دعنا نلقي نظرة على الذاكرة القابلة للوصول اليها مع أنظمة 128 بت وهو هذا الرقم من الذاكرة بالـ (Bit) : 340,282,366,920,938,463,463,374,607,431,768,211,456

بالمقابل فإن 64 بت تعطي: 18,446,744,073,709,551,616

فنحن لم نستخدم كامل فائدة أنظمة 64 بت لحد الان فما الداعي للانتقال لـ 128 بت؟!

هذا اشبه بقتل ذبابة بسلاح نووي وهو امر لا داعي منه. 

الي هنا نكون قد انتهينا، نراكم في موضوع آخر، فلا تنسونا من نشر المقال لتعم الفائدة.


تعليقات